آب والرسالة المؤجلة لعباس العراقي
الى سمو أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد
✍️ محمد فخري المولى
آب والكويت بين الاحداث والذكريات.
الاحداث التي عشناها قبل عقود امست ذكريات،
الذكريات نقشت بالذاكرة كاحداثها وشخوصها فهي جزء من سجلنا بمسيرة الحياة الذي قد نتغنى به او نحاول اخفائه لاي سبب.
ارث كبير من الاحداث والذكريات قد نتذكر اجزاء منها او ننسى جزء أخر ليس من قصد،
لكن تتابع الحياة واهمية احداثها المتلاحقة قد يطغى على اثر الاحداث المتتابعة من حيث الاهمية والاثر،
أما نعمة النسيان فلها شطر يجب الاعتراف به وتقديم الشكر للباري
لانه لولاها لما استمرت الحياة.
الذكريات قد تتفجر وتنطلق بلا موعد
بسبب حدث او موقف او كلمة
مما يجعلها تنطلق وتعود للذاكرة كانها اليوم.
هذا ما حدث عند قدوم شهر آب ومقال استاذنا الاخ العزيز د محمد المعموري.
رسالة من مواطن عراقي الى سمو أمير الكويت.
مقاله مهمة ذكرتني بحادثة وحدث يعود لشهر آب بحقبة التسعينات لزميل التقيته بتلك الفترة اسمه عباس نال من الاسى الكثير وكابد من الاجهزة الامنية الكثير الكثير .
عباس يُردَد انه اعدم بعد فترة وكانت الكويت بداية السبب بذلك،
لذا طلبنا من د محمد استلال جزء من العنوان لمقالتنا.
السؤال الذي يتبادر للذهن...
ما ارتباط عباس المواطن البسيط بالكويت.
القصة بأقتضاب...
حقبة التسعينات كان التجنيد الزاميا على الجميع،
(التجنيد) كمفردة تعني
من يمكنه حمل السلاح ينخرط بالقوات المسلحة رغما عن انفه.
عباس وانا والعديد العديد من العراقيين بالرغم امتلاكنا المؤهل الجامعي لم يعفينا من التجنيد.
التجنيد الزامي بامر الدولة والحكومة
اما الفكر والعقيدة فلا الزام بها،
لذا العقيدة الراسخة للسواد الاعظم للعراقيين وفق الدائرة المعرفية القريبة والبعيدة ...
ان التجنيد ان كان دفاعا عن الوطن امر مقبول وفق معطيات الواقع انذاك،
لكن التجنيد لدخول الكويت او تعزيز للقوات امر مختلف تماما.
لم نكن ابطالا لانه بظل بوجود نظام ديكتاتوري قمعي ليس له سوى الموت لمعارضيه علاج للاختلاف بتلك الفترة ...
المحصلة لن تجد احاديث علنية واضحة للمواطنين عموما .
الكلام بالعلن ثمنه تغيّبك وتغييب من معك من العائلة والاهل ومحبيك وحتى الاصدقاء.
لكن وما ادراك ما لكن
يمكن لهمس غير علني ثنائي او اكثر
ان يتطرق لاي موضوع،
سؤال مهم جدا بتلك الفترة ...
لو ذهبنا للكويت ( ما نفعل او نتصرف )
اردد بثقة لم أجد من الجنود والمراتب بل وحتى عدد من الضباط ممن نثق بهم...
مؤيدين للاعتداء على الكويت.
عباس ردد بصوت عال لن اقاتل بالكويت،
اضافة لكلمته العالية تجمعت عليه عدد من المؤشرات الامنية التي انتهت باعتقاله وبعد فترة ردد انه اعدم.؟
سعادة امير الكويت المحترم.
باسم كل مواطن عراقي اردد بثقة...
لم يقبل السواد الاعظم من العراقيين الاعتداء على الكويت،
ولم يقبلوا بكل ما حدث انذاك
من اعمال غير شرعية ولا أنسانية وغير مقبولة اجتماعيا ومجتمعيا،
الحرص والحفاظ على الارواح والمال
ثوابت راسخة ذات تاسيس
ديني، اسلامي، عربي، عشائري، عراقي ...
الثوابت ترسخت بعقل وضمير ووجدان كل مواطن عاش على هذه الارض المباركة وملخصها ...
ان المساس بالكويت ارضا وشعبا
غير مفبول ومستساغ ابدا بل حرمة .
سمو امير الكويت المحترم
هل تاخذ العراقيين باديناهم ومذاهبهم وطوائفهم وعشائرهم بجريرة وافعال:.
•نظام قد مضى
•رئيس قد انتهى
•افعال عدد من ضعاف النفوس.
كلا للاعتداء على الكويت
هذا هو موقف بل ثوابت السواد الاعظم من العراقيين على ما حدث للكويت منذ حقبة التسعينات الى اليوم.
لأنطلق بسؤال او تساؤل او علامة استفهام او استدراك او او او ...
هل كل الكويتين بلا خطا او خطيئة.؟
لذا ان حدث امر او حدث او تصرف او سلوك... هل يصح كعراقيين ...
ان نردد
كل الكويتين يرضون او ينتهجون ذلك السلوك او الفعل مثلا...
وقد حدثت بين البلدين عدد من الاحداث بفترات مختلفة للمثال
بمباريات كرة القدم الخليجية،
لكنها لم تؤثر على مسيرة المحبة والعلاقات .
لذا عندما يردد بمحفل مهم بعد عقدين من الزمن عبارة
الغزو والاحتلال العراقي ...
او بعض المفردات القاسية بعد موضوع الخور او الاطلالة البحرية،
فذلك امر يجب التوقف عنده طويلا.
عودة هذا الخطاب علنا امر غير مقبول والتصعيد مرفوض بشدة.
سعادة سمو امير الكويت المحترم
اسمح لنا بايضاح بما يرتبط
ب خور عبد الله
منفذ واطلاله بحرية وحيدة للعراق،
بقبالة اطلالة بحرية بمئات الاميال البحرية وكيلومترات طويلة لجارتنا الغالية الكويت على الخليج،
هل من باب الاخوة الحقة خنق هذه الممر الوحيد وفق اي مسمى او ذريعة .
ام هل نجيب بقوله تعالى
بسم الله الرحمن الرحيم
إِنَّ هَٰذَا أَخِي لَهُ تِسْعٌ وَتِسْعُونَ نَعْجَةً وَلِيَ نَعْجَةٌ وَاحِدَةٌ فَقَالَ أَكْفِلْنِيهَا وَعَزَّنِي فِي الْخِطَابِ.
قضية عباس لها تكملة وهي حديث لطيف واسع كما رددنا انفا،
بسوال ماذا ستفعلون اذا ما وصلنا الى الكويت انذاك ...؟
كانت الاجابة ان استطعنا الهروب هربنا،
والا نكف اذانا عن البسطاء
فكانت حادثة اخرى لعزيز اخر بموقع وسط الكويت نسينا اسمه ليس عن قصد ...
دخلنا الكويت كجنود مرغمين،
فحان وقت الصلاة فدخلت احدى الجوامع لاصلي فيها...
فوجدت عدد من المصلين
فقلت لهم
اعتذر منكم ان اخفتكم
ولن تنالوا شر من العراقيين الطيبين
فقال لي احد المصلين
أبني بورك فيك
نحن نعلم الصالح من الطالح من البشر،
لذا خوفا عليك لا علينا
انطلق لوحدتك وجماعتك.
هكذا تبادل المواطنين العراقيين والكويتين الرسائل الايجابية بقمة اوقات انعدام الثقة .
اضافة سالنا عن احد اصحاب الاموال الكبيرة والمهمة وهو الان احد الشخوص المؤثرة اقتصاديا وتجاريا وماليا كيف تحققت هذه الثروة...
فاجاب... .
خلال أحداث الكويت
حُفظت ممتلكات أحد الشخصيات المهمة في الكويت خلال احداث التسعينات.
بعد عام ٢٠٠٣ التقيته
فردد الكويتي
ما جزاء الاحسان الا الاحسان
فاعطاني توكيل وخط انتاجي لصناعة الالبان .
ختاما
هذه الرسالة المفتوحه
الصادقة وانا شاهد عليها
أبعثها لحضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح المحترم
لا تدع الاحداث المتتابعة تنجرف باتجاه عاطفي تحشيدي شعبوي،
لانكم ولي الامر يجب تنظر للامر ببصيرة تختلف عن المواطنين البسطاء..
لنتذكر
كلمات اولى خطب المنابر بعد الاحداث...
رزقنا، فطغينا، فأبتلينا
لنجددها
رزقنا باخوة، لنحبهم فيحبونا،
ولندعو الله ان يرزقهم مثلما رزقنا
واهدنا لفعل الخير لنكون كالمسك.
لننتهي بمسك الختام
عفا الله من باب الاخوة الاسلاميه
عن ما سلف وعن كل ما حدث بحقبة التسعينات،
لننطلق ببداية جديدة
انتم لها سمو الامير.
تقديري واعتزازي
#محمد_فخري_المولى
مسؤول مؤسسة
#العراق_بين_جيلين
الاعلاميه
https://chat.whatsapp.com/F68mkbFG1eDLHhJ7LMUmVD
https://chat.whatsapp.com/F68mkbFG1eDLHhJ7LMUmVD