عين الرقيب بين التقنيات والفساد
محمد فخري المولى
رصد الرادارات الذكية لسائق مركبة يقود مركبته وهو في حالة غفوة في طريق المنفذ الحدودي زرباطية بأتجاه الكوت في محافظة واسط،
ترند الصحافة والاعلام الرقمي،
الحمد لله تم استيقاف المركبة من قبل مفارزنا للحفاظ على سلامته وسلامة الراكبين مع رسالة مفتوحة...
أخي السائق لا ترهق نفسك واذا شعرت بالنعاس او التعب الجسدي توقف وخذ قسط كافي من الراحة.
اذن التقنيات الحديثة ساهمت بانقاذ سائق المركبة مما لا يحمد عقباه.
لكن وما ادراك ما لكن
التقنيات الحديثة تعتبر الرادارات الذكية من المنحزات القديمة نسبيا، فدول العالم سبقتنا بهذا الامر بعقد او عقدين.
لماذا لم تفعل الحكومة الذكية او اتمتت معاملات الدولة وننتهي من المعاملات الورقية التي تضم بطاياتها مكمن الفساد،
القاء المباشر بين المواطن والموظف بظل هيكل واليات عفا عليها الزمن بنظام اداري برؤية السيتينات،
وهو ما انتج منظومة الفساد الى تجذرت وتحولت الى منظومة فساد عميقة وان رددنا بعد قضية نور زهير ترسخت القناعة ان الفساد والمفسدين اصبحوا سلطة مؤثرة فاعلة.
ختاما
نتمنى ان تمضي كل دوائر الدولة بتفعيل الرادارات الذكية لمنع تمدد وتجذر الفساد،
لانه الغفلة قد تؤدي بالبلد الى الهاوية الاجتماعية والادارية بل وحتى السياسية، ولا يمكن انقاذ البلد والمواطنين مثل صاحب المركبة.
اما الرسالة المفتوحة طبعا تشابه رسالة المرور العامة لكنها تختلف بالمضمون،
أخي المسؤول وصاحب القرار لا ترهق نفسك اذا شعرت ان الفساد لا يؤثر عليك وعلى المواطنين،
توقف وخذ قسط كافي من الراحة الفكرية لتنظر بعمق للامر ...
الفساد آفة كبيرة مثل النار البسيطة التي حرقت اكبر المؤسسات والشركات
ولله در أبو الطيب المتنبي بكلماته
كلُّ الحوادثِ مبدأُها من النظر ...... ومُعظَمُ النارِ مِنْ مُستَصْغرِ الشَرِرِ
كْم نظرةٍ فعلتْ في قلب صاحبها........ فِعْلَ السهامِ بلا قوسٍ ولا وتـرِ
والمرءُ ما دامَ ذا عينٍ يُقَـلِبُها ..........
في أَعينِ الغِيرِ موقوفٌ على خَطرِ
يَسرُّ مُقلَتَهُ ما ضرَّ مُهجَـتَهُ .........
لا مرحباً بسرورِ عادَ بالضـررِ
انظروا للمستقبل جيدا وللتقنيات الحديثة والاهم للمواطن الشريف
تقديري واعتزازي
#محمد_فخري_المولى
العراق ببن جيلين
https://www.facebook.com/mohmmadfalmola/..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق