عيد ... سعيد
بين اسئلة البكلوريا والمعدل التراكمي
محمد فخري المولى
الموروث يحمل بطايته عدد من الحكايات منها (عيد...سعيد)،
الحكاية ان هناك اخوان احدهما اسمه عيد والاخر سعيد، فاذا ذهب سعيد فمن بقي فيكون الجواب (عيد) فتعيد القصة ...
امتحانات البلكوريا سنويا موجودة،
لكن الاشكالات او المؤشرات تتجدد سنويا،
طبعا وبالتاكيد الخاسر هي العائلة
لكن الخاسر الاكبر هو الطالب،
خوف،قلق،انعدام امال،ضبابية المستقبل.
الامتحانات هدفها ايجاد معيار للتنافس بين الطلبة، لتضع توازن بين الفروق الفردية والجهد المبذول من قبل الطلبة من اجل كلية ذات مقبولية عليا للمثال (كلية الطب) او المجموعة الطبية عموما، اما التنافس على المجموعة الهندسية فهو اقل او ادنى تنافسية من المجموعة الطبية التي وفق معطيات الواقع المجتمعي ترسخ لدى الجميع طلاب وعوائل ان لها قيمة مجتمعية وذات مردود اقتصادي عالي وليست مهنة انسانية فقط بل مهنة اقتصادية.
لكن وما ادراك ما لكن
المجموعة الطبية خلقت تنافس مفرط نحو نيل مقعد بها، ولم تستطع وزارة التربية العراقية بسنواتها العديدة لتطبيق التنوع العلمي (الاحيائي والتطبيقي) بفض التنافس او الاشتباك التي تجاوز المعدل الدراسي حاجز ١٠٠٪، مما ادى الامر بنهاية المطاف الى الغاء التنوع العلمي الاحيائي والتطبيقي.
لذا نحن( الان) العام الدراسي الحالي امام تحدي جديد لتحديد افق التنافس للمجموعة الطبية اولا والمحموعة الهندسية ثانيا.
وزارة التربية العراقية تحملت اعباء تقنين التنافس من خلال الاسئلة ذات الاتجاه الفكري الاثرائي،
التي اثارت تساؤلات لها اول وبلا نهاية
يمكن ان تختصر بتساؤل بسيط ...
هل جودة التعليم الحكومي اولا
وجودة التعليم الاهلي ثانيا
بمعيار جودة تعليم واحدة لجميع المحافظات ابتداء من مراكز المحافظات وانتهاء بالقرى البعيدة.
الجواب يحتاج لجواب بظل الظروف الحالية لانه صف نظامي نموذجي بمعلم كفوء بمدرسة تراعي التنمية المستدامة معززة بلوجستيات تعليمية ومنهج يتلائم مع الواقع المجتمعي عام وليس خاص متناسين الحلقة المفرغة مدارس المتميزين والمتفوقين التي سيكون لنا وقفة مهمة عندها التي وضعت صفوة الطلبة بموقع او مدرسة وباقي الطلبة بموقع او مدرسة اخرى فانعدمت الفروق الفردية والتنافسية بين الطلبة لباقي المدارس ،
كل ما نقدم مؤشرات واقعية ان معيار جودة التعليم مختلف من موقع الى اخر.
بظل ما تقدم لتكن فكرة قديمة جديدة متجددة استخدام المعدل الدراسي التراكمي للطالب للمراحل السابقة لاختيار الكليات ذات الاقبال الشديد او المتزايد مثل المجموعة الطبية بدل الاسئلة ذات الاتجاه الفكري الاثرائي لتكون اساس عمل عندما تكون جودة التعليم حاضرة والتنافس بوجودة مدرسة واحدة حاضر، لا مدارس متعددة موهوبين، متميزين، متفوقين.
ختاما
قصة عيد سعيد نتمنى ان لا نرددها بعد ظهور نتائج القبول المركزي وتكون الكلمات المختصين كالسراب بطريق احلام الشباب كما بالصورة المرفقة .
تقديري واعتزازي
#محمد_فخري_المولى
العراق ببن جيلين
https://www.facebook.com/mohmmadfalmola/..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق